اليمن

شبكة دولية تحمل الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حملت شبكة دولية معنية بالمجاعة مليشيا الحوثي الارهابية، مسؤولية الأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، محذرة من تفاقم معدلات انعدام الأمن الغذائي في عدة مناطق يمنية بسبب تصعيدها العسكري.

وأكدت “شبكة الإنذار المبكر من المجاعة” في تقريها لها، أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها الميليشيات على مواقع قوات الحكومة الشرعية في محافظات تعز والضالع ولحج قد أعاقت جهود الوساطة الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة، مما يزيد من مخاطر استمرار النزاع وتوسع رقعة النزوح الداخلي.

وأوضحت أن ملايين اليمنيين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، مع توقعات بأن يستمر هذا الوضع حتى منتصف العام الحالي على الأقل، وأرجعت ذلك إلى تراجع القدرة التشغيلية للموانئ التي تسيطر عليها الميليشيات بنسبة 70%، نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية الحيوية.

كما أشار التقرير إلى أن الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الصراع المستمر تعيق وصول الأسر إلى الغذاء، حيث تواجه عدة محافظات تحت سيطرة الحوثيين ظروفاً طارئة تُصنف ضمن “المرحلة 4” من انعدام الأمن الغذائي، وهي مرحلة تسبق المجاعة مباشرة.

وعلى الرغم من استمرار ضوابط الأسعار وتقديم مساعدات غذائية إضافية في بعض المناطق، فإن نطاق التغطية لا يزال غير كافٍ لمواجهة النقص الحاد في مصادر الغذاء والدخل.

كما حذر التقرير من أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة قد زادت من خطر نقص الوقود والغذاء، مما أدى إلى عودة نشاط السوق السوداء للوقود، خاصة مع استمرار محدودية القدرة التشغيلية للموانئ على المدى المتوسط والطويل.

وأوضحت الشبكة أن الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين تحتوي على مخزونات من الحبوب والوقود تكفي لمدة شهرين على الأقل، لكن الهجمات الأخيرة قلصت قدرتها على استقبال إمدادات جديدة بنسبة 70%، ولا تزال الجهود جارية لتقييم الأضرار الكاملة وتأثيراتها طويلة الأجل على العرض والأسعار.

من جانب آخر، بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات الغذائية لعام 2024 في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، حيث تم تقليص عدد المستفيدين من 3.6 مليون إلى 2.8 مليون شخص في إطار عملية إعادة تحديد الأولويات.

وأشار التقرير إلى أن حوالي 800 ألف شخص فقدوا القدرة على الحصول على المساعدات الغذائية، وهو ما يمثل 8% من إجمالي السكان في ثماني محافظات وأجزاء من الحديدة وتعز ومأرب والجوف.

في الختام، حذرت الشبكة من أن استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الاقتصادية قد يؤديان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى المحتاجين وتخفيف حدة المعاناة في اليمن.

مقالات ذات صلة