ما دلالة زيارة وفد حوثي – إخواني مشترك لمكتب حماس في صنعاء؟
تهامة 24 – حسام حسن
كشفت الأحداث السياسية والعسكرية المتدحرجة في المنطقة الاتفاق الواسع بين الرؤية الحوثية والإخوانية وتطابقها في كثير من القضايا والمواقف اخرها الزيارة المشتركة لهما إلى مكتب منظمة حماس في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأعلنت مليشيا الحوثي اليوم الخميس، قيام وفد من قياداتها وقيادات حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بزيارة الى مكتب حركة حماس الفلسطينية في صنعاء.
وبحسب ما نشره إعلام الحوثي، فقد شمل الوفد قيادات بارزة من جماعة الحوثي أبرزها محمد البخيتي، وعلي القحوم ومن جانب الإصلاح قيادات بارزة من الصف الأول على رأسها فتحي العزب عضو الأمانة العامة للحزب وهو المقيم بشكل دائم في مناطق سيطرة الحوثيين.
من جهته وصف القائم بأعمال ممثل حركة حماس في اليمن (معاذ أبو شمالة) الزيارة بأنها تعبير عن تنامي العلاقة الودية بين الجانبين، زاعما أنها “تمثل تطلعات الأمة بالوحدة والسير نحو هدفها الأساسي ومؤازرتها في معركتها الراهنة.
اقرأ ايضا: صحفي جنوبي محذرا: تعاون الاخوان مع الحوثي بدأ يخرج للعلن
وذكر محللون سياسيون أن الزيارة تعكس العلاقة التخادمية والتنسيق المشترك بين الطرفين وزيف المعركة التي تزعمها حزب الإصلاح ضد عصابة الحوثي خلال الفترة الماضية والنتائج الكارثية التي أفضت لتسليم الدولة لجماعة الحوثي الإرهابية مقابل التقاسم بينهما في عدد من المحافظات اليمنية أبرزها الجوف ومارب وتعز وتسليم البيضاء للحوثيين لخنق جبهات الجنوب المشتعلة مع المليشيات الحوثية فضلا عن تسليم الإخوان موانئ ومحافظة الحديدة للحوثيين من خلال مسرحية اتفاق استكهولم الذي حافظ على مصالح اقتصادية وحيوية لتنظيم الإخوان في المحافظة اليمنية الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وأشاروا إلى أن من ثمار تلك الكوارث بناء قواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني على طول سواحل وغابات محافظة الحديدة التي تستخدمها إيران اليوم للاعتداء والقرصنة على ممرات الملاحة العالمية في البحر الأحمر باستخدام الحوثيين قفازا قذرا للحصول على مليارات طهران المحتجزة لدى الغرب.
والمحوا إلى الخداع الإعلامي وعمليات القرصنة الحوثية لحساب طهران واستخدام الحركات الثورية في قطاع غزة وسيلة للتضحية بدماء الفلسطينيين والمغامرة بها في أتون الصراع مع تل أبيب للسيطرة على المنطقة وهو ما حاول مدير مكتب حماس في صنعاء أن يصف الزيارة المشتركة بالوحدة في إشارة إلى أن الداعم الإيراني هو العنصر المشترك بين هذه الجماعات الراديكالية التي أوجدت المبرر لإسرائيل ومن ورائه الغرب للاحتلال العسكري البحري لممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وضرب استقرار اليمن والاقتصاد المصري ومحاصرته عبر القرصنة البحرية في المنطقة بدعوى نصرة الأقصى وتحرير فلسطين.