اليمن

محلل عسكري يكشف مآلات تراجع الشرعية عن قراراتها البنكية

أوضح محلل عسكري، أن الهبة والغضب الشعبي ضد تراجع الحكومة الشرعية عن تنفيذ قراراتها البنكية والمصرفية، قد فضح الأطراف الداعمة للحوثي لفرضه على الشعب اليمني.

وقال العميد محمد الكميم في تدوينة على منصة إكس، أن “الحزن من في صنعاء المحتلة من ذلك التراجع أكثر من أي منطقة في كامل اليمن..مشيرا إلى أن هناك وعي متنامي ومبهر ومذهل لشعب حي عظيم يدرك كل مايدور.”
.

واضاف الكميم “مخطئ كثيرا من يعتبر أننا خسرنا هذه المعركة بدون نتائج إيجابية ، ولو كان أننا جربنا سلاحاً إقتصادياً واحداً أركع الحوثيراني وأدخله في حالة من الهذيان وأظهر لنا ضعفه وسهولة هزيمته لاعتبرتها أهم النجاحات وبالتالي يمكن إعادة استخدامه في قادم الأيام وفي أي لحظة”.

وتابع: ” نقر بضعف الشرعية وفشلها في تنفيذ قراراتها وهو ماسبب لها عزلة كبيرة من الشعب ولكن الشرعية باتت تعرف كيف تستطيع استعادة ذلك الزخم الكبير الذي رافق قراراتها ، وتعلم أنها لو اتخذت أي قرار يخدم المعركة لالتف الشعب اليمني عن بكرة أبيه معها..”

وأردف :”اليوم مجلس رئاسي وحكومة وتحالف ومبعوث أممي الجميع تضاعفت مسؤولياتهم أمام الشعب وقد أصبحوا ملزمين بأن يتحركوا في إيجاد مخارج لورطتهم هذه بنتائج ترضي اليمنيين وإلا فإن عزلتهم ستتضاعف وخاصة القيادة الرئاسية والحكومة الموقرة.

ووعبر الكميم عن سعادته أن ذلك التراجع سيزيد من غرور الحوثي وسيرفع من سقف جنونه وصلفه. وقال: أن “هذا ما أراهن عليه دوما لأنه بالتأكيد سيسقط كل الاتفاقات وسيرفض تنفيذها وسيبحث عن مكاسب جديدة بأسلوب الابتزاز والتهديد معتقداً أنه أصبح قوة لاتقهر وأن كل طلباته أصبحت لاترفض وسيقع في شر أعماله”.

واشار إلى إن صبر العالم سينفذ وستتغير المعادلة لاشك ولاريب وسيدرك الجميع ان الحل النهائي لهذه المليشات يجب كسرها عسكريا.

ولفت إلى خطر هذه المليشيات سيصل لمستوى يدرك العالم أنه يجب استئصالها ، وسينتهي دورها الوظيفي ليتم اجتثاثها.. مؤكدا أننا مازلنا بحاجة إلى عمل كبير على مستوى القيادة وعلى مستوى الحكومة لإصلاح أوضاعها واعوجاجها وإصلاح مساراتها والتحرك لتأمين مواطنيها، على الأقل اقتصادياً ، داخل المناطق المحررة .

وقال أن على الوسيط السعودي مسؤوليات تاريخية لدعم مجلس القيادة الرئاسي بما يضمن إبقاء ذلك المكون الرئاسي قيد الحياة وإنجاح مهمته ، ففشله ، لاقدر الله ، سينعكس على كل اليمن وبالتالي المنطقة.
.

واختتم العميد محمد الكميم منشوره بالتأكيد على أن رهان اليمنيين على أولئك الأبطال في خنادقهم وفال: “لايهمني أي شيئ آخر ، ولا اعتبر أننا هزمنا إلا عندما نسلم آخر بندق وآخر شبر في اليمن للحوثيراني”.