الحكومة تجدد مطالبتها بنقل مقرات الوكالات الأممية والدولية إلى عدن
جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً الجمعة، مطالبتها لوكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك في تصريح لوزير الاعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، ادان من خلاله اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية، على اختطاف عدد إضافي من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، ضمن جرائمها المستمرة ضد العاملين في المجال الإنساني والمدنيين في مناطق سيطرتها.
وقال وزير الاعلام، أن المليشيات الموالية لإيران، سبق وأن شنت مطلع (يونيو/حزيران) الماضي، موجة اختطافات طالت أكثر من خمسين من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها العاملين في صنعاء، بينهم ثلاث نساء، وأخفتهم قسريا في ظروف قاسية، في تحدي سافر لإرادة المجتمع الدولي “.
وأضاف الإرياني “لم تكتف مليشيا الحوثي بالتسبب بأكبر أزمة انسانية في العالم، بل تعمل على تقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى توفير الدعم والمساعدات للمحتاجين”.
وأشار إلى أن “هذه التصرفات تؤكد بشكل قاطع أن مليشيا الحوثي لا تأبه بالمعاناة الإنسانية المستمرة، وتستمر في تعميق معاناة الشعب اليمني، وزيادة الأوضاع الإنسانية تعقيدا “.
وقال الإرياني إن هذه الخطوة تؤكد مجددا الحاجة الملحة لنقل المقرات الرئيسية لبعثة الأمم المتحدة، والوكالات الأممية، والمنظمات الدولية فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن(جنوباً) والمناطق المحررة”لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للعاملين في هذا المجال، وضمان استمرار عمليات المساعدة دون أي عوائق”.
وطالب المسؤول الحكومي، بموقف دولي حازم واتخاذ اجراءات قوية ورادعة “تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي”.
ودعا المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة، وتصنيف مليشيا الحوثي”منظمة إرهابية عالمية”، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في محكمة الجنايات الدولية وفي مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم.
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة تجميد جميع تحركاتها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعد احتجاز المزيد من موظفيها. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من تصنيف الولايات المتحدة، الحوثيين “منظمة إرهابية”.